بنطلونك خلى بالك منه مينفعش اقول غير كدا إنها ظاهرة تستدعى الوقوف عندها لمناقشتها، وهى موضة البنطلونات الساقطة التى يرتديها الشباب اليوم، فهل مثل هؤلاء الشباب يستحقون أن يؤتمنوا على هذه الأرض الطاهرة التى ذكرها الله عز وجل فى كتابه العزيز وعظم شأنها؟
فشبابنا اليوم أصبح يقلد الغرب تقليدا أعمى دون التفكير فى أي شيء مدافعا عن نفسه بأن هذه هي العولمة، وأنه يرتدى هذا البنطلون ليواكب العصر فهل هذا هو مواكبة العصر؟ بداية أريد أن أتسائل هل من يرتدى هذا البنطلون الساقط يعتبر نفسه رجلا؟ احترت كثيرا فى الرد على هذا السؤال ولكنى لم أجد فقط مبررا واحدا لارتداء هذا البنطلون الساخر، هل هو مجرد مواكبة للعصر؟ أم هو تغير فى الفكر والمبادىء التى نحيا بها؟ فالشباب اليوم بكل طاقته يريد أن يخلع عباءة الشرق ليرتدى ملابس الغرب التى غيرته داخليا وليس فقط رداءا خارجيا، فهو يقلد الغرب تقليدا أعمى دون التفكير في أصل الأمور ومن أين أتت!
فدعونا نعرض ما هو أصل البنطلون الساقط الساخر، فهناك بعض الروايات التى قالت أن البنطلون الساقط مأخوذ عن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه كان زي المساجين الذين لا يجدون لهم مقاسات وبعدها اتخذه الشواذ زيا لهم بعد أن قام مصمموا الأزياء بعرض هذه البنطلونات فى معارضهم، يظن بعض الشباب أن البنات تُفتتن بهذا البنطلون وتحب أن تنظر إلى الولد الذى يرتديه ولكن هذا اعتقاد خاطىء، فالفتيات تشمئز من مثل هذا الولد الذى لا تعتبره فى الأصل رجلا، فما هو الجمال فى إظهار ما أمر الله أن يُخفٙى، فهل هي معارضة من أجل المعارضة أم أنهم لا يعوا مدى حقارة هذا البنطلون الذى يعكس شخصية مرتديه؟ فمن يرتدى هذا البنطلون حتى وإن كان شخصا محترما فنظرة الناس له تكون عكس ذلك تماما، فهل يعقل أن طالب جامعى أو إنسان محترم ذاهب إلى عمله يرتدى هذا الملبس الفاضح؟ فأين الرجولة فى وسط كل هذا؟ أهي مفهوم عجزت عقولنا فى هذه الأيام عن تفسير معناه؟ أم أننا بالفعل افتقدناها؟
0 comments