يشرح دومينيك ستريتفيلد فى كتابه "تاريخ العالم منذ 11/9" كيف سمحت للقاعدة بالوصول إلى أسلحة خطيرة جدا، على الرغم من تحذيرات الخبراء، ثم حاولت التغطية على الحادث.

وتروى الجارديان تاريخ تأسيس المصنع السرى الذى يرجع إلى عام 1977، عندما أمر الرئيس أحمد حسن البكر ببناء مصنع ضخم للذخيرة والمتفجرات خارج البلدة، وقد قام ببنائه اليوغوسلاف.

وفى صيف ذلك العام خرج تقرير استخبارى سرى يؤكد أن الهجمات التى لحقت قوات التحالف كانت باستخدام الذخائر التى نهبت من مواقع الأسلحة التى فشلت قوات التحالف فى حمايتها.
وبعد أن وردت تقارير لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد نهب هذه الأسلحة، حاول مدير الوكالة الدكتور محمد البرادعى، آنذاك، التوصل إلى حل وسط والاتصال بمجلس الأمن حيث منح قوات التحالف فرصة للعثور على بعض من هذه الأسلحة قبل إعلان النبأ.
تسرب الأمر إلى الصحافة يوم الخميس 21 أكتوبر 2004، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بـ13 يوماً، وقد حاول مستشار بوش إقناع الصحفى الأمريكى ديفيد سانجر، الذى يعمل لدى صحيفة نيويورك تايمز، بتكذيب التقارير ومحاولة اتهام جون كيرى منافس الرئيس بتلفيق القصة كنوع من البروباجندا قبيل الانتخابات.

كما قامت القاعدة بإنشاء معسكر تدريب لعناصرها داخل موقع المصنع وأجبرت أهالى البلدة على التعاون معها بترهيبهم.
0 comments