| 0 comments ]


في حين أعلن موقع ويكيليكس حرية تداول المعلومات وقال من حق الجميع ان يعلموا الحقائق ، وبدا ذلك من خلال تسريب برقيات دبلوماسية سرية، إتبعت الحكومات العربية طرق وألاعيب قديمة لمنع وصول هذه التسريبات، أو على الأقل المضرّة منها، إلى مواطنيها.

وقد حاولت حكومات عربية عدة، منها تونس والمغرب، حجب تدفق تسريبات ويكيليكس إلى شعوبها، وذلك إما بسبب الفساد او التسلط السياسي او لمجرد تفادي الاحراج الناجم عن كشف المراسلات الشخصية مع الأمريكيين على الملئ.

مما لا شك فيه أن هناك دائما شهية كبيرة لمعرفة أسرار الدول مثل المصالح الاقتصادية لملك المغرب أو محاباة الأقرباء التي يتميز بها الرئيس التونسي الغيرمرغوب فيه داخلياً.

فعلى سبيل المثال

 في جمهورية مصر العربية، فقد تم تغطية تسريبات ويكيليكس بشكل شحيح جداً خاصة في كل ما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل صراع توريث الرئاسة، دور الجيش والعلاقة العدائية بين الرئيس مبارك وحركة حماس.

في المغرب  تم منع طباعة احدى نسخ جريدة Le Monde  وكذلك الأمر بالنسبة لصحيفة  إيل بايس الإسبانية، احد الشركاء الاعلاميين في موقع ويكيليكس.كما، وتم في المغرب أيضا وقف توزيع صحيفة القدس العربي، التي واكبت نشر تسريبات ويكيليكس بانتظام.

وفي سوريا، حيث تتواجد الصحافة في قبضة الدولة والصحيفة الخاصة الوحيدة تتبع لشخصية غنية مقربة من السلطات، صرح مسؤول بأن تسريبات ويكيليكس لا تسبب أي ازعاج لان ما تقوله القيادة السورية في الجلسات المغلقة هو نفس الشيء الذي تعلنه على العموم. قد يكون هذا التصريح صحيحاً في كل ما يخص الشأن السوري الداخلي ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين لكن التسريبات تحدثت عن قيام الرئيس السوري بشار الأسد بإنكار نقل صواريخ من طراز "سكاد" إلى حزب الله اللبناني الأمر الذي اعتبرته الادارة الأمريكية مزعجا ولا يتلائم مع الحقيقة.

وفي حين تجنب الأردن، حليف الغرب، اي احراجات جدية من خلال تسريبات ويكيليكس، تعرضت الحكومة اليمنية لاستجوابات شديدة اللهجة في البرلمان بتهمة التكذيب حول القصف الجوي الأمريكي لمراكز القاعدة في اليمن وقبول الرئيس علي عبد الله صالح بتوريد الويسكي.

مؤامرة ويكيليكس واسرائيل

عموماً، تراوح رد الفعل العربي على تسريبات ويكيليكس بين الرافض من جهة واحدة والمؤيدين من جهة أخرى . ولكن تظل السلبية عن دولة إسرائيل تفسح المجال لنظرية المؤامرة المحتملة بين هذه الدولة وجوليان أسانج مؤسس ويكيليكس.

0 comments