| 0 comments ]


قال الكاتب  جيم دواير فى مقاله  أن تبنى نظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك لأساليب استجواب تعتمد على التعذيب الوحشى كان السبب الرئيسى وراء ظهور المتشددين أمثال عمر عبد الرحمن  الذى ألقى القبض عليه لقيام أتباعه بزراعة قنبلة كبيرة فى الطابق السفلى من مبنى مركز التجارة العالمى  انفجرت ظهر يوم 26 فبراير 1993  مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

كما ذكر جيم دواير  إن نظام الرئيس مبارك  والذى كان رمزا لقمع المتشددين الإسلاميين ولإيواء السياسة الخارجية الأمريكية  كان له تأثير كبير على الحياة فى نيويورك أكثر من أى زعيم أجنبى آخر  وذهب إلى أن كراهية المتشددين له دفعتهم إلى شن هجمات خارج البلاد.

وسرد دواير كيف أصبح مبارك رئيساً بعد اغتيال أنور السادات عام 1981  فى عملية هجوم شنها مجموعة من الإسلاميين كان عبد الرحمن أميرهم حينها  ورغم أن الحديث عن وجود مؤامرة تسرب قبيل عملية الاغتيال  وألقى القبض على مئات من الإسلاميين بينهم عبد الرحمن  إلا أن بعضهم ظل حرا ونفذ عملية القتل.

وهؤلاء المتورطون فى عملية الاغتيال أو ممن اعتقد أنهم على صلة بالقتلى  اعتقلوا فى زنزانة بنيت فى القرن الـ12  وأفرج عن بعضهم على مر الأعوام  ورأى أنه من واجب المسلمين شن هجمات ضد   صروح الرأسمالية   بسبب تحالف الغرب مع الرئيس مبارك.

وعندما التقى عبد الرحمن بالصحفيين عام 1993  وسئل بشأن علاقته بمفجرى مركز التجارة الذين كانوا يحضرون خطبه  فأجاب:   مثل هذا النوع من الأسئلة غير معروف سوى فى مصر  فسجون مبارك كانت معدة لمثل هذا الإذلال  .

وأضاف :   المعتقلون كانوا يعذبون بالصعقات الكهربائية  والكلاب المسعورة  والحديد الساخن الذى كان يضعونه على الجلد  فضلاً عن تعليقهم من السقف من أيديهم وأرجلهم وضربهم بالعصى والأسلاك والاعتداء الجنسى عليهم  . 

وأشارت   نيويورك تايمز   إلى أن عبد الرحمن أدين بتخطيط هجمات جديدة  منها محاولة اغتيال الرئيس مبارك عندما أتى إلى الأمم المتحدة  وتفجير الأنفاق المؤدية لنيويورك.

ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة استخدمت السلطات المصرية حتى بعد أحداث 11 سبتمبر لإجراء التحقيقات والاستجواب بشكل يعتبره العملاء الأمريكيون أنفسهم غير قانونى.

0 comments