قال الكاتب جيم دواير فى مقاله أن تبنى نظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك لأساليب استجواب تعتمد على التعذيب الوحشى كان السبب الرئيسى وراء ظهور المتشددين أمثال عمر عبد الرحمن الذى ألقى القبض عليه لقيام أتباعه بزراعة قنبلة كبيرة فى الطابق السفلى من مبنى مركز التجارة العالمى انفجرت ظهر يوم 26 فبراير 1993 مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
كما ذكر جيم دواير إن نظام الرئيس مبارك والذى كان رمزا لقمع المتشددين الإسلاميين ولإيواء السياسة الخارجية الأمريكية كان له تأثير كبير على الحياة فى نيويورك أكثر من أى زعيم أجنبى آخر وذهب إلى أن كراهية المتشددين له دفعتهم إلى شن هجمات خارج البلاد.

وهؤلاء المتورطون فى عملية الاغتيال أو ممن اعتقد أنهم على صلة بالقتلى اعتقلوا فى زنزانة بنيت فى القرن الـ12 وأفرج عن بعضهم على مر الأعوام ورأى أنه من واجب المسلمين شن هجمات ضد صروح الرأسمالية بسبب تحالف الغرب مع الرئيس مبارك.
وعندما التقى عبد الرحمن بالصحفيين عام 1993 وسئل بشأن علاقته بمفجرى مركز التجارة الذين كانوا يحضرون خطبه فأجاب: مثل هذا النوع من الأسئلة غير معروف سوى فى مصر فسجون مبارك كانت معدة لمثل هذا الإذلال .
وأضاف : المعتقلون كانوا يعذبون بالصعقات الكهربائية والكلاب المسعورة والحديد الساخن الذى كان يضعونه على الجلد فضلاً عن تعليقهم من السقف من أيديهم وأرجلهم وضربهم بالعصى والأسلاك والاعتداء الجنسى عليهم .
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن عبد الرحمن أدين بتخطيط هجمات جديدة منها محاولة اغتيال الرئيس مبارك عندما أتى إلى الأمم المتحدة وتفجير الأنفاق المؤدية لنيويورك.
ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة استخدمت السلطات المصرية حتى بعد أحداث 11 سبتمبر لإجراء التحقيقات والاستجواب بشكل يعتبره العملاء الأمريكيون أنفسهم غير قانونى.
0 comments